responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 195
قلت: ويأتي أن اسمه إلياس وأما أبوه فاسمه ملكان بفتح فسكون من أولاد سام بن نوح بينه وبين نوح ثلاثة آباء ويأتي غير هذا وأنه من ولد آدم لصلبه وقيل: من الملائكة. (حم ق ت) عن أبي هريرة، (طب) [1] عن ابن عباس، قال الصدر المناوي [2]: لم يخرجه مسلم.

2580 - "إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن". (طب) عن أبي موسى (صح).
(إنما سمي القلب) أي قلبًا (من تقلبه) أي تقلب الخواطر والإدراكات عليه فإنها لا تزال تمر به في كل حين وأبان تقلبها فيه بما ضربه في المثل في قوله: (إنما مثل القلب) أي في تقلب خواطره. (مثل ريشة بالفلاة) أي المفازة من الأرض (تعلقت في أصل شجرة تقلبها الريح ظهراً لبطن) قال الغزالي: القلب غرض للخواطر لا يقدر على منعها والتحفظ عنها بحال ولا هي تنقطع عنك بوقت، ثم النفس متسارعة إلى اتباعه والامتناع عن ذلك، في مجهود الطاعة أمر شديد ومحنة عظيمة وعلاجه عسير إذ هو غيب عنك فلا تكاد تشعر به حتى يدب فيه آفة أو يحدث له حاله ولذلك قيل:
ما سمي القلب إلا من تقلبه ... والرأي يضرب بالإنسان أطوارا
وهذا الإخبار ليحذر الإنسان من الاسترسال في الخواطر النفسية فإنما عن خاطر لا ينقطع انتهى.
واعلم: أن في هذه الأحاديث وما يأتي دلالة على أنه لوحظ في الأسماء

[1] أخرجه أحمد (2/ 312، 318)، والبخاري (3402/ 3221) والترمذي (3151) عن أبي هريرة، وأخرجه الطبراني في الكبير (12/ 209) رقم (12914).
[2] انظر: كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح للمصدر المناوي (5/ 102) رقم (4589).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست