responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 204
السفر، هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرًا وما بعدها، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله، مات بالمدينة، ودُفن بالبقيع، وله بضع وستون سنة [1] (موقوفًا) تقدم بيانه وللحديث طرق يتقوى بتعددها.

13 - " آكل الربا، وموكله, وكاتبه، وشاهداه، إذا لمسوا ذلك، والواشمة، والموشومة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمد يوم القيامة (ن) عن ابن مسعود (صح) ".
(آكل الربا) هو اسم فاعل من أكل، والربا: في الأصل الزيادة، ربا الماء يربوا إذ ازداد وارتفع، والاسم الربا مقصور، وهو في الشرع الزيادة على أصل المال من غير عقد تبايع، أفاده ابن الأثير [2]. والمراد بالأكل مطلق الانتفاع، وإنما عبر به لأنه أكثر ما يستنفع به في الاستهلاكات، والتعبير بذلك في القرآن كثيراً {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ} [النساء: 29] , ونحوه (وموكله) اسم فاعل أيضًا من المزيد مثل مخرج من أخرج من أكله الشيء أطعمه إياه، والمراد الممكن منه غيره، وفيه دليل على: ما حرم أخذه حرم إعطاؤه، وقد عدها الفقهاء من القواعد وفرعوا عليها كثيراً من الأحكام، ولكنهم استثنوا منها مسائل، مثل الرشوة للحاكم ليصل إلى حقه، وفك الأسير، وإعطاء الشيء لمن يخاف هجوه، وكاتبه: كاتب الربابين المرابين (إذا علموا ذلك) قيد للثلاثة؛ لأنه لا إثم مع الجهل، ويأتي زيادة الشاهد [1].
والواشمة اسم الفاعل من وشم بالمعجمة، يقال: وشم يشم إذا غرز الإبرة في البدن، وذر الكحل عليه ليبقى أثره، والموشومة المفعول بها ذلك الوشم للحسن قيد واقع، إذ لا يكون الوشم إلا لذلك، وما في حديث ابن مسعود في

[1] انظر: الإصابة (4/ 233)، والطبقات الكبرى (3/ 150).
[2] النهاية (2/ 192).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست