responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 191
صوتهما على الأول، وعلى الثاني يجدان المدينة قد سكنتها الوحوش لخلوها عن أهلها، قال النووي: وهو الصحيح، وتعقبه الحافظ ابن حجر [1] أن قوله: (حتى إذا بلغا ثنية الوداع) يريد الأول؛ لأن ذلك قبل دخولهما المدينة, وثنية الوداع: بفتح الثاء، جبل شامي المدينة قرب سلع، قال في القاموس [2]: سميت بذلك؛ لأنَّ من سافر إلى مكة كان يودع ثم ويشيع إليها (خَرَّا على وجوههما) سقطا ميّتين قيل بالصعقة الأولى، ويحتمل أنه بغيرها، وجمع الوجه مع أنهما اثنان لما تقرر في العربية من كراهتهم جمع تثنيتين في كلمة واحدة ولذا قال تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} بعد قوله: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} [التحريم: [4]] [ص:15].
(ك عن أبي هريرة) [3] رمز له المصنف بالصحة، وقال الحاكم: على شرطهما، وأقره الذهبي، وهو قطعة من حديث رواه الشيخان ولفظ البخاري: "يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي، وآخر من يحشر ... " [4] إلى آخره ما هنا بنصه، وبه يعرف أن استدراك الحاكم له غير صحيح.

6 - " آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" ابن عساكر في تاريخه عن أبي مسعود البدري".
(آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى) يحتمل أنها أريد بها المتقدمة مطلقًا قريبة أو بعيدة، ويحتمل أنه أريد بها الأولى حقيقة، وهي نبوة آدم عليه السلام: (إذا لم تستح) هو خبر قوله: آخر ما أدرك الناس، يقال: استحي استحياء،

[1] انظر: المنهاج (9/ 161 - 162)، وفتح الباري (4/ 90 - 91).
[2] القاموس المحيط (ص 994).
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 565)، وقد وهم الحاكم في استدراكه على الشيخين فقد أخرجه البخاري (1874)، ومسلم (1389).
[4] أخرجه البخاري (1874)، ومسلم (1389).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست