نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 170
ما كنت أظن أن في الدنيا كحلاوة الوزارة والرئاسة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلبه بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلبه بفطنته، حتى ارتفعت أصواتهما إلى أن قال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هات! فقال: ثنا أبو خليفة ثنا سليمان بن أيوب وحدث الحديث، فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب ومني سمعه أبو خليفة فأسمعه مني عاليًا فخجل الجعابي، فوددت أن الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني وفرحت كفرحه.
توفي الطبراني ليلة الإثنين من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة، قال الذهبي: قلت: استكمل الطبراني مائة عام وعشرة أشهر، وحديثه قد ملأ الدنيا، والطبراني: بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء وبعد الألف نون نسبة إلى طبرية، والطبري نسبة إلى طبرستان [1]، وعرفت المراد من قول المصنف في (الكبير).
و (طس) له في الأوسط، وطص له في الصغير.
(ص: لسعيد بن منصور) هو العالم الحجة الإِمام أبو عثمان المروزي ويقال الطالقاني، صاحب السنن، سمع مالكًا وطبقته وعنه الأثرم، ومسلم وأبو داود وخلق، قال سلمة بن شبيب: ذكرت سعيد بن منصور لأحمد بن حنبل فأحسن الثناء عليه، وفخم أمره، وقال أبو حاتم: ثقة من المتقنين الأثبات، ممن جمع وصنف، وقال حرب الكرماني. أملى علينا نحواً من عشرة آلاف حديث من حفظه، مات سعيد بمكة في رمضان سنة سبع وعشرين ومائة [2].
(ش: لابن أبي شيبة) هو أبو بكر بن أبي شيبة الحافظ العديم النظير، الثبت [1] انظر: الأنساب (8/ 199)، المنتظم (7/ 54)، وفيات الأعيان (2/ 407)، تذكرة الحفاظ (3/ 912)، سير أعلام النبلاء (16/ 119). [2] انظر: طبقات ابن سعد (5/ 502)، التاريخ الكبير (3/ 516)، الجرح والتعديل (4/ 64)، تذكرة الحفاظ (2/ 416)، سير أعلام النبلاء (10/ 586).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 170