نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن جلد : 20 صفحه : 377
الحسن بن زبالة المدني: وكذا الإيمان ثم نعت أنفسهم فقال: {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}، وقوله: {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا}: المهاجرين، قال الحسن: الحاجة: الحسد [1]، قال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} قال الداودي: دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع لهم بالبحرين، فقالوا: حتى تقطع لإخواننا المهاجرين، فقال: "سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني" [2].
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: نزل رجل من الأنصار يقال له: أبو المتوكل ثابت بن قيس ضيف، ولم يكن عنده قوت إلا قوته، وقوت صبيانه، فقال لامرأته: أطفئي السراج، ونومي الصبية، فنزلت {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية، وسيأتي في البخاري قريبًا أتم من هذا [3] وكذا الذي قبله.
فصل:
الأنصار اسم إسلامي لنصرتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كانوا يعرفون بأولاد قيلة وبالأوس والخزرج، ولما وقد النعمان بن بشير مع قومه من الأنصار على معاوية قال للحاجب: استأذن. فقال عمرو بن العاصي: ما هذا اللقب اخرج فناد من كان هنا من ولد عمرو بن عامر فليدخل فدخل ناس قليل، قال: أخرج فناد من كان هنا من ولد قيلة أو من أولاد الأوس والخزرج فليدخل فلم يدخل أحد، فقال معاوية: اخرج [1] سيأتي معلقًا قبل حديث (4889) كتاب التفسير، باب قوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" 5/ 331 (26587)، من طريق غندر، عن شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، ورواه الطبري في "التفسير" 12/ 41 (33875)، من طريق محمد بن المثنى، عن سليمان بن أبي داود، عن شعبة. [2] سلف برقم (3276) كتاب: المساقاة، باب: القطائع. [3] سيأتي برقم (4889) كتاب: التفسير، باب: قوله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}.
نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن جلد : 20 صفحه : 377