responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن    جلد : 20  صفحه : 280
ونزل جبريل بهذِه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64]، وزعم السهيلي أن إسلامه كان والمسلمون إذ ذاك بضعة وأربعون رجلا [1]، ولعل ذلك بمكة، وإلا فقد ذكر ابن إسحاق أن في الحبشة كان منهم ثلاثة وثمانين رجلا، وذكر ابن سعد أن إسلامه كان في [ذي] [2] الحجة وله ست وعشرون سنة [3]. وقال الموصلي: أسلم بعد تسعة وأربعين رجلا، وعليه القصاص، وقال الزهري: أسلم بعد أربعين أو نيف وأربعين من رجال ونساء [4].
لقبه: الفاروق، واختلف هل لقبه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أهل الكتاب أو جبريل. والأول: قالته عائشة - رضي الله عنها -، والثاني: الزهري، والثالث: حكاه البغوي [5]، وإنما تسمى بذلك في السماء، واسمه في "الإنجيل": كافي، وفي "التوارة": منطق الحق، وفي الجنة: سراج، وكان (اسمه) [6] عزًّا ظهر به الإسلام بدعوته - صلى الله عليه وسلم -، ففي "صحيح الحاكم" من حديث مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب" ثم قال: تفرد به مجالد عن عامر.
ثم روى من حديث عائشة مرفوعًا: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" يعني: خاصة، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين، ومدار هذا الحديث على حديث الشعبي عن مسروق [7]، وسيأتي في

(1) "الروض الأنف" 4/ 98.
[2] زيادة يقتضيها السياق.
(3) "الطبقات الكبرى" 3/ 269.
[4] المصدر السابق.
(5) "تفسير البغوي" 2/ 243.
[6] كذا في الأصل ولعلها: إسلامه وتصحفت إلى: اسمه.
(7) "المستدرك" 3/ 83.
نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن    جلد : 20  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست