نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 40
والأطول مجالسة لمن فوقه ممن كان أقل مجالسة، ثم يكتبون الحديث من عشرين وجهًا أو أكثر حتى يهذبوه من الغلط والزلل، ويضبطوا حروفه ويعدوه عدًّا، فهذا من أفضل نعم الله على هذِه الأمة، فلْيُوزع الله شكر هذِه النعمة.
وقال أبو حاتم الرازي ت 277 هـ: لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسول إلا في هذِه الأمة [1].
ويقول عبد الله بن طاهر ت 230 هـ: رواية الحديث بلا إسناد من عمل الزمنى، فإن إسناد الحديث كرامة من الله -سبحانه وتعالى- لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - [2].
وقال الشافعي ت 204 هـ: مَثَل الذي يطلب العلم بلا حجة- يعني: بلا إسناد- مَثَل حاطب ليل يجمع حزمة حطب فيه أفعى يلدغه وهو لا يدري [3].
وقال يزيد بن زريع ت 183 هـ: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد.
ويقول عبد الله بن المبارك ت 181 هـ: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء [4].
وعنه أيضًا: مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم.
(1) "فتح المغيث" للسخاوي 3/ 3.
(2) "فتح المغيث" للسخاوي 3/ 4.
(3) "المدخل إلى الصحيح" للحاكم ص2، "فتح المغيث" للسخاوي 3/ 4. [4] مقدمة "صحيح مسلم" باب: بيان أن الإسناد من الدين. "الإلماع إلى معرفة أصول الهداية وتقييد السماع" للقاضي عياض ص 194، "معرفة علوم الحديث" للحاكم ص 40.
نام کتاب : التوضيح لشرح الجامع الصحيح نویسنده : ابن الملقن جلد : 1 صفحه : 40