نام کتاب : السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق جلد : 1 صفحه : 49
وأن الأديب مكلف بتصحيح النفس الإنسانية ونفي التزوير عنها، وإخلاصها مما يلتبس بها على تتابع الضرورات، ثم تصحيح الفكرة الإنسانية في الوجود، ونفي الوثنية عن هذه الفكرة، والسمو بها إلى فوق، ثم إلى فوق، ودائمًا إلى فوق [1].
فإذا تدبرت هذا المقال، واعتبرت كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما بَيَّنَّا وشرحنا، وأخذته من عصره ومن العصر الذي نعيش فيه، ونظرت إلى ألفاظه ومعانيه، واستبرأت ما بينها من خواص الفن بمثل ما نبهناك إليه من التأويل الذي مر بك، وعلمت أن كل حقيقة فنية لا تكون كذلك إلا بخاصة فيها، وأن سر جمالها في خاصتها - إذا [1] نشر هذا المقال في مقتطف شهر يوليو سنة (1932م)، وأكثر ما فيه يعد متممًا لفلسفة هذا الفصل؛ وسنجمع كل مقالاتنا في كتاب يصدر إن شاء الله في آخر صيف هذا العام. (الرافعي). وأقول: المقال المومى إليه عنوانه: "الأدب والأديب"، وهو منشور في الجزء الثالث من "وحي القلم"، وإخال أنه الكتاب الذي عناه الرافعي (رحمه الله). وقال العريان: ((أحسبه كان يعني كتابه "قول معروف"، وقد استغنى عنه بـ "وحي القلم")).
نام کتاب : السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق جلد : 1 صفحه : 49