الفرع الخامس فيما يحول بين المصلي وقبلته
أخبرنا الشافعي: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: "كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاته من الليل، وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري [1]، ومسلم [2]، وأبو داود [3] والنسائي [4].
فأما البخاري: فأخرجه عن مسدد، عن يحيى [عن] [5] هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت" وفي أخرى: عن إسماعيل بن خليل، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: "لقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وإني لبينه وبين القبلة، وأنا مضطجعة على السرير، فيكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله، فأنسل انسلالاً".
وأما مسلم: فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، عن سفيان [6]، عن الزهري، بالإسناد واللفظ.
وفي أخرى: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن هشام بالإسناد: [1] البخاري (511، 512). [2] مسلم (512). [3] أبو داود (711). [4] النسائي (2/ 65 - 66). [5] بالأصل [بن] وهو تصحيف. [6] قوله [عن سفيان] جاء مكررًا بالأصل.