وهي في جزأين وغير مكتملة، وتحتوي على الجزء الأول والثاني فقط ولم أعرج على هاتين النسختين فهما صورة من الأولى [1].
طريقة المصنف في كتابه:
خَطَّ المصنف بيده في ترة كتابه هذا منهجه الذي سار عليه في الشرح بما يجعل الكلام على المنهج المتبع نافلة من القول.
ولذا فإني أحب أن أذكر بعض النقاط الهامة في هذه الخطبة.
- اعتمد المصنف في تخريج الحديث على الأصول الستة ولم يعد إلى غيرها، ومن المعلوم أن المصنف لم يعتمد سنن ابن ماجه في الأصول الستة وإنما وضع مكانه الموطأ كما هي خطه في جامع الأصول.
وتميز هذا التخريج بذكر المصنف الأسانيد والمتون واختلاف ألفاظ المخرجين.
يعقد مقارنات بين الألفاظ المخرجة ويبين وجوه البلاغة والبيان في كل وجه.
- يتكلم المصنف على كل لفظة في الحديث بالتفصيل الدقيق من جميع الوجوه؛ بلاغية ونحوية وفقهية وحديثية بما يجعل هذا الكتاب في الصدارة لكتب الشروح، وكيف لا والمصنف -رحمه اللَّه- له القدح المعلى في هذا الباب.
- يكثر المصنف من نقل اختلاف العلماء في المسائل الفقهية نقلاً مسهبًا بما يجعل كتابه في جملة المصنفات التي تعني بنقل الخلاف.
- تأثر المصنف كثيرًا بالإمام البيهقي، وأكثر النقولات الحديثية أخذها عنه، [1] هذا وقد كتب إليَّ فضيلة الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل في خطاب منه أنه رأى في فهرس فيض اللَّه أفندي في استانبول نسخة في مجلد برقم (452)، وكذلك ذكر نسختين في المكتبة الوطنية
بباريس للمجلد الثاني فقط، ونسخة في مكتبة شربتي ورقمها (731، 3906)، ولكن تعذر عليَّ تحصيل هذه النسخ والاطلاع عليها واللَّه المستعان.