responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 400
حديث: اختلفت قراءة عمر وهشام فجوَّز النبي، - صلى الله عليه وسلم -، لكل واحد منهما قراءته وقال: (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) [1].
واختلف الناس في ذلك اختلافاً متبايناً، وقد بينَّاه في جزء مفرد، وذلك أن جبريل، عليه السلام، لما نزل على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، بالقرآن نزل بحرف قال له إن أمتي لا تطيق ذلك، فنزل بحرفين ثم لم يزل يستزيده حتى بلغ السبعة [2]، ولم تتعين هذه السبعة بنص من النبي، - صلى الله عليه وسلم -، ولا بإجماع من الصحابة.
وقد اختلفت فيه الأقوال فقال ابن عباس: اللغات سبع، والسموات سبع، والأرضون سبع وعدّد السبعات، وكان معناه أُنزل بلغة العرب كلها [3]، وقيل هذه الأحرف في لغة واحدة، وقيل هي تبديل الكلمات إذا استوى المعنى كقوله: هَلُمّ وَتَعَالَ [4]. وكما

[1] متفق عليه. البخاري في كتاب فضائل القرآن باب أُنْزل القرآن على سبعة أحرف 6/ 227. ومسلم في فضائل القرآن باب بيان أن القرآن أُنزل على سبعة أحرف وبيان معناه 1/ 560، وأبو داود 2/ 158 - 159، والترمذي 5/ 193 - 194، والنسائي 2/ 150، والموطّأ 1/ 201، والشافعي الرسالة ص 273، والطيالسي ص 9، وأحمد 1/ 24 - 40 - 42، والطبري 1/ 15 وشرح السنة 4/ 502، كلهم عن عبد الرحمن بن عبد القاري عن عمر.
[2] متفق عليه. البخاري في كتاب فضائل القرآن باب أُنزل القرآن على سبعة أحرف 6/ 227، ومسلم في فضائل القرآن باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه 1/ 561 عندهما من حديث ابن عباس. قال الحافظ، معقباً على رواية ابن عباس عند البخاري: هذا مما لم يصرح ابن عباس بسماعه له من النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وكأنه سمعه من أبي بن كعب؛ فقد أخرج النسائي من طريق عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبيّ نحوه والحديث مشهور عن أبيّ.
أخرجه مسلم وغيره. فتح الباري 9/ 24، وانظر سنن النسائي 2/ 153.
[3] نقل هذا القول أبو شامة في المرشد الوجيز في علوم تتعلق بالكتاب العزيز ص 97، وعزاه لابن العربي في القبس.
[4] رواه أحمد في المسند (عَنْ أبي بَكْرَةَ أَنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدَ إِقْرأْ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ مِيكَائِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: اسْتَزِدْهُ فَاسْتَزَاده، قَالَ فَاقْرأهُ عَلَى حَرْفَيْنِ .. كُلُّ شَافٍ كَافٍ مَا لَمْ تَخْتُمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ وَآيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ نَحْوَ قَوْلِكَ تعَالَ وَأقبلْ وَهَلُمَّ وَاذْهَبْ وَاسْرعْ أو عَجِّلْ. الفتح الرباني 18/ 50، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد والطبراني بنحوه، إلا أنه قال: وَاذْهَبْ وأدْبِرْ، وفيه علي بن زيد ابن جدعان، وهو سيء الحفظ وقد توبع, وبقية رجال أحمد رجال الصحيح مجمع الزوائد 7/ 151.
أقول علي بن زيد بن جدعان قال فيه الحافظ ضعيف من الرابعة مات سنة 131 وقيل قبلها/ بخ م ع. ت 2/ 37، وأنظر ت ت 7/ 322 - 324، وقال السيوطي في الاتقان 1/ 167: سنده جيد وقال: وإلى =
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست