نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 1128
............................................. للصديق [1] في مرضه: ألاندعو لك طبيبًا قال: الطبيب أمرضني [2] وكذلك لما لد [3] النبي- صلى الله عليه وسلم - في مرضه اقتص منهم وقال: (لا يبقى أحد في البيت إلا لد إلا العباس فإنه لم يشهدكم) [4].
الثاني: وقالت طائفة أخرى يتطبب إذا نزل الداء كما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم - حين ذكر الداء والأدواء وما ذكرها إلا تعليمًا فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يطبب أصحابه إذا نزلت بهم الأدواء [5] فيكويهم كما فعل بالسعدين [6] ويسقيهم، كما قال للرجل حين جاءه فقال له إن أخي يشتكي بطنه: اسقه شربة عسل ثم عاد إلى الشكوى فعاد له القول [7]، الحديث.
قال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة فقال: أدع الله أن يجعلنى منهم قال: أنت منهم، فقام رجل فقال: يا نبي الله أدع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة). [1] في م قيل لأبي بكر الصديق. [2] لم أجده بهذا اللفظ وإنما وجدت في طبقات ابن سعد 3/ 198 من طريق أبي السفر قال: مرض أبو بكر فقالوا: ألا ندعو الطبيب فقال: قد رآني فقال إني فعال لما أريد. [3] قالت عائشة لددناه أي جعلنا في جانب فمه دواء بغير اختياره وهذا هو اللدود. فتح الباري 8/ 147، جامع الأصول 7/ 515. [4] روى البخاري في كتاب الطب باب اللدرد 7/ 164 قالت عائشة: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني فقلنا: كراهية المريض للدواء فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني، قلنا كراهية المريض للدواء فقال: فلا يبقى في البيت أحد إلا لدّ وأنا أنظر إلى العباس فإنه لم يشهدكم، ورواه مسلم في كتاب السلام باب كراهية التداوي باللدود (2213) قال ابن الاثير إنما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم - أن يلد كل من في البيت عقوبة لهم حيث لدوه بغير إذنه لا بل بعد نهيه إياهم عن ذلك. جامع الأصول 7/ 615. [5] في م فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم -. [6] قلت أما كيه - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن معاذ فوارد في صحيح مسلم من رواية أبي الزبير المكي عن جابر قال رمي سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي- صلى الله عليه وسلم - بمقص ثم ورمت فحسمه الثانية. مسلم في كتاب السلام حديث (2208) ورواه أبو داود في سننه (3866) مختصرًا وابن ماجه (3494) والراد بالمشقص سهم له نصل طويل وقيل عريض وقيل هو النصل نفسه. وأما السعد الآخر فلعله أسعد بن زرارة فقد روى الترمذي من حديث أنس أن النبي- صلى الله عليه وسلم - (كوى أسعد بن زرارة من الشوكة) قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي وجابر وهذا حديث حسن غريب (2050) والطحاوي في معاني الآثار 2/ 385. [7] حديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الطب باب دواء المبطون 7/ 165 من حديث أبي سعيد قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أخي استطلق بطنه فقال: (اسقه عسلًا) فسقاه، فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً فقال: (صدق الله وكذب بطن أخيك) وأخرجه مسلم في كتاب السلام باب التداوي بسقي العسل حديث (2217).
نام کتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 1128