بَاب صِفَةِ النَّارِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ
{غَسَّاقًا} يُقَالُ غَسَقَتْ عَيْنُهُ وَيَغْسِقُ الْجُرْحُ وَكَأَنَّ الْغَسَاقَ وَالْغَسْقَ وَاحِدٌ غِسْلِينُ كُلُّ شَيْءٍ غَسَلْتَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ فَهُوَ غِسْلِينُ فِعْلِينُ مِنْ الْغَسْلِ مِنْ الْجُرْحِ وَالدَّبَرِ وَقَالَ عِكْرِمَةُ {حَصَبُ جَهَنَّمَ} حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد عن العيون وفي بعضها الغائر من الغور، قوله (بلى) أي يبلغها المؤمنون المصدقون، فإن قلت فحينئذ لا يبقى في غير الغرف أحد، لأن أهل الجنة كلهم مؤمنون مصدقون قلت المصدقون بجميع الرسل ليسوا إلا أمة محمد فيبقى مؤمنو سائر الأمم فيها، قوله (محمد بن المطرف) بضم الميم وفتح الطاء وشدة الراء المكسورة مر في الصلاة والحديث في الصوم و (عبادة) بضم المهملة وخفة الموحدة ابن الصامت في الإيمان (باب صفة النار) قوله (غساقا) أي في قوله تعالى «إلا حميما وغساقا» الجوهري غسقت عينه إذا أظلمت وغسق الجرح إذا سال منه ماء أصفر والغساق الماء البارد المنتن يخفف ويشدد وقرأ أبو عمرو «إلا حميما وغساقا» بالتخفيف والكسائي بالتشديد وقال تعالى «ولا طعام إلا
نام کتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري نویسنده : الكرماني، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 190