بَاب عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ الْقِتَالِ
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ وَقَوْلُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
2613 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثابت الأنصاري و (خزيمة) بضم المعجمة وفتح الزاي وسكون التحتانية الأوسي يعرف بذي الشهادتين كان مع علي رضي الله عنه يوم صفين فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل. فإن قلت فتثبت بشهادته وحده الدعوى؟ قلت نعم وإنما هو من خصائصه. فإن قلت كيف جاز إثبات الآية في المصحف بقول واحد أو اثنين وشرط كونه قرآناً التواتر قلت كان متواتراً عندهم ولهذا قال: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها لكنه لم يجدها مكتوبة في المصحف إلا عنده أو نقول: التواتر وعدمه إنما يتصوران فيما بعد الصحاح لأنهم إذا سمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قرآن قطعاً قرآنيته (باب عمل صالح) قوله (بأعمالكم) أي متلبسين بأعمالكم (ومرصوص) أي كأنهم في تراصهم من غير فرجة بنيان رص بعضه إلى بعض، والمقصود من ذكر هذه الآية لفظ ((صفاً)) أي صافين أنفسهم أو مصفوفين أو هو عمل صالح قبل القتال وقيل يجوز أن يريد استواء ثباتهم في البناء حتى يكونوا في اجتماع الكلمة كالبنيان وقيل مفهومه مدح الذين
نام کتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري نویسنده : الكرماني، شمس الدين جلد : 12 صفحه : 110