responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري نویسنده : الكرماني، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 42
مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَرُعِبْتُ مِنْهُ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} إِلَى قوله:: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} فَحَمِيَ الوَحْيُ وَتَتَابَعَ. تَابَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في حال التحديث عن احتباس الوحي عن النزول وقال جابر في حالة التحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا أمشي إذ سمعت) وبينا أصله بين فأشبعت الفتحة فصارت ألفا وهو من الظروف الزمانية اللازمة للإضافة إلى الجملة الاسمية والعامل فيه الجواب إذا كان مجرّدا من كلمة المفاجأة وإلاّ فمعنى المفاجأة المتضمنة هي إياها وتحتاج إلى جواب يتم به المعنى وقيل اقتضى جوابا لأنه ظرف متضمن المجازاة والأفصح في جوابه أن يكون فيه إذ وإذا خلافا للأصمعي والمعنى أن في أثناء أوقات المشي فاجأني السماع. قوله: ((كرسي)) الكرسي فيه لغتان ضم الكاف وكسرها والضمّ أفصح وجمعه كراسي بتشديد الياء وتخفيفها قال ابن السكيت كل ما كان من هذا النحو مفرده مشدد كعارية وسورية جاز في جمعه التشديد والتخفيف. قوله: ((فرعبت)) هو بضمّ الراء وكسر العين المهملة بمعنى فزعت. قوله: ((زمّلوني زملوني)) في أكثر الأصول مرتين وفي بعضها مرة. قوله: ((يا أيها المدثر)) لفظ المدثر والمزمل والمتلفف بمعنى واحد والجمهور أن معناه المدثر بثيابه وعن عكرمة أن معناه المدثر بالنبوة وأعبائها و ((قم فانذر)) معناه قم حذّر العذاب من لم يؤمن (وربك فكبر) أي عظمه ونزهه عما لا يليق به (وثيابك فطهر) قيل من النجاسة وقيل قصّرها وقيل المراد بالثياب النفس أي طهرها من كل نقص أي اجتنب النقائص (والرجز)) هو بكسر الراء في قراءة الأكثرين وروي عن عاصم بضمها وفسّر في الحديث بالأوثان والرجز في اللغة العذاب وسمى عبادة الأوثان والرجز في اللغة العذاب وسمى عبادة رجزا لأنها سبب العذاب وقيل المراد في الآية الشرك وقيل الذنب وقيل الظلم قوله: (فحمى) هو بفتح الحاء وكسر الميم معناه كثر نزه له وازداد من قوله: م حميت الشمس أي كثرت حرارتها وحمى وتتابع هما بمعنى واحد فأكد أحدهما بالآخر. النووي: زعم جماعة أن أول ما نزل من القرآن يا أيها المدثّر وقيل فاتحة الكتابة والصواب الذي عليه الجمهور أنّ الأول هو ((اقرأ باسم ربّك)) والقولان الأولان باطلان بطلانا ظاهرا ولا يغترّ بجلالة من نقلا عنه فإن المخالفين له هم الجماهير ثم ليس إبطالنا لقوله: تقليدا للجماهير بل تمسكا بالدلائل الظاهرة ومن أصرحها حديث عائشة رضي الله عنها أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الوحي الرؤيا الصالحة إلى

نام کتاب : الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري نویسنده : الكرماني، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست