نام کتاب : المسالك في شرح موطأ مالك نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 351
جبريل عن ربِّ العالمين، وكذلك قال الله تعالى للنّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [1] الآية.
الصّورةُ الثّانيةُ: هي القراءةُ على الشّيخ (2)
وهي التي ثبتت عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "الَرِبَاطُ يَوْمِ في سَبِيلِ الله" [3] الحديث [4]. وله نظائر كثيرة، ولا خلافَ فيه.
الصّورةُ الثّالثةُ: سماعُه منه لما يعرض ويقرأ عليه
كما فعل أنس في قصَّة ضِمَام [5]، وكما فعلَ جميعُ الصّحابةِ.
الصّورةُ الرّابعةُ: وهي المناولةُ
وهي ثلاثة أنواع:
- إمّا أن تكونَ من يَدِ الشّيخِ كفاحًا [6]، كما فعلَ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع عبد الله بن جَحْش [7].
- وإمّا أن تكونَ بواسطةٍ، كما ثبتَ عنه صلى الله عليه حين أرسلَ إلى كِسْرَى [8] وقَيْصَر وغيرهما على الخصوص. [1] القيامة: 18.
(2) سَوَّى المؤلِّف في العارضة: 13/ 308 بين هذه الصورة والتي قبلها، فقال: "لا فرق بين أن تسمع من الشيخ، أو يسمع وأنت تقرأ، كان جبريل ينزل على النبي -عليه السلام-[بالوحي]، ثم يلقيه عليه السلام إلى الصحابة فيسمعون ويحفظون"، وانظر الإلماع للقاضي عياض: 70. [3] أخرجه ابن ماجه (2768) من حديث أبي بن كعب، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: 3/ 156 "هذا إسناد ضعيف، لضعف محمَّد بنيعلى وشيخه عمر بن صبيح". [4] لا ندري وجه الاستدلال بهذا الحديث، والصواب هو ما استدل به المؤلِّف في العارضة: 13/ 309 حيث قال: "وقد قال النبي -عليه السلام- لأبيّ بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن" والحديث أخرجه البخاري (3809)، ومسلم (799) عن أنس بن مالك [5] أخرجها البخاري (63)، ومسلم (12). [6] أي لقاءًا ومواجهة. [7] أخرجه النسائي في الكبرى (8803) من حديث جندب بن عبد الله. [8] أخرجه البخاري (2939) من حديث عبد الله بن عباس.
نام کتاب : المسالك في شرح موطأ مالك نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 351