الجَارُود وذكر البخاري: "عن إسحاق عن خالد عن الجُرَيْرِي عن عبد ربّه عن ورّاد". قال الدارقطني: لعله اسم أبي سعيد. قال البخاري: "قال عثمان بن عمر عن ابن عون عن أبي سعيد الشامي عن ورّاد". وقال ابن السكن في مصنفه: "أبو سعيد عن ورّاد هو ابن أخي عائشة من الرضاعة" ووَهِمَ في هذا لأن أبا سعيد رضيع عائشة اسمه كثير بن عبيد مشهور بذلك يعد في الكوفيين، وذلك رجل شامى. وأُرى دخل الوهم على ابن السكن من قبل أن عبد الله بن عون يروي عنهما جميعاً. وقد حكى ابن عبد البر: أن أبا سعيد في هذا الإِسناد هو الحسن البصري، وليس هذا بشيء. وقول البخاري ومن تابعه أولى.
252 - قال الشيخ -وخرَّج مسلم في باب ما يقال بين التكبير والقراءة حديثا: "عن يحيى بن حَسَّان ويونس المُؤدب وغيرهما قالوا: نا عبد الواحد عن عمارة عن أبي زُرْعَة عن أبي هريرة كان - صلى الله عليه وسلم - إذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَةِ الثانية" الحديث. هذا حديث مقطوع من الأحاديث الأربعة عشر المقطوعة في هذا الكتاب (ص 419).
253 - قوله في الحديث: "يا رسول الله ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ بالدَّرَجَات العُلَى" (ص 416).
قال الهروي: واحد الدثور دَثْرٌ وهو المال الكثير. ومنه حديثه الآخر حين دعا لرَهْط طِهفة [99]: "وابعث راعيها في الدثر" يقال: مال دثرِ، ومالان دثر وأموال دثر.
قال الشيخ -وفقه الله-: وكذلك الدِّبر (بالباء وكسر الدال) معناه [99] جاءت "طِهفة" في (أ) بكسر الطاء، وفي (د) بكسر الطاء أيضا وسكون الفاء.