لوجدنا هذا البيت قد أتى على الاصطلاح المغربي كما أثبتنا في قوله "عقالا" وفي قوله "عقالين" و"فلم" و"لوقد".
وفي الصفحة الثانية عشرة يأتي في صدرها "قوله" على الاصطلاح المشرقي بنقط القاف نقطتين، ثه يستمر على الاصطلاح المغربي. كأنّ ناسخها أخذها عن النسخة التي بالمدينة لاتفاقهما في بعض الأشياء. من ذلك أنه جاء في شرح أحاديث الطهارة كتاب الطهارة، كما جاء فيها عنوان "ذكر النهي عن الاستنجاء باليمين"، وغير ذلك مما بدا في المقابلة.
ثم اختلف خطها من كتاب الحجّ وتحسن عن الصفحات الأولى. ثم اختلف الخط وتداخل من بعدُ مما يدل على اختلاف الناسخين.
تاريخها:
لم يذكر تاريخ نسخها لأن الصفحة الأخيرة والتي قبلها بخط مختلف وهو خط مشرقي.
وجاء في الآخر: "تمَّ الكتاب بحمد الله وعونه وتأييده والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وثبت على آخر النسخة أن تاريخ النسخ حوالي القرن الثامن تعريفاً لها من مكتبة الأزهر. ويقرب أن يكون النسخ في ذلك القرن لتشابه خطها مع خطوط ذلك القرن.
ثم الغالب على الظن أن ناسخها مغربي عاش بالشرق لتداخل الاصطلاحين المشرقي والمغربي في خطها.
قيمتها:
رغم ما فيها من أخلال في خطها يمكن الرجوع إليها لأنها لم تكن كالنسخة الموجودة بدار الكتب الوطنية التي اشتملت على الكثير من العيوب.