وكما اعتمد ابن الأثير كتاب الهروي اعتمد ذيله لأبي موسى محمد ابن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصفهاني (581) واختاره صاحب النهاية لأنه سلك مسلك الهروي، ذهب فيه مذهبه ورتبه كما رتبه، وأشار إليه بحرف السين.
والاعتماد الأساسي لابن الأثير على هذين الكتابين.
- وللهروي كتاب آخر وهو ولاة هراة كما ذكره السيوطي في البغية.
ولعل ما ذكره ابن خلكان من أنه لم يقف على ترجمة الهروي إلا أنه كان من أصحاب أبي منصور الأزهري اللغوى لما نقله عن بعض الرواة أنه كان يتناول في الخلوة، ويحب البذلة ويعاشر أهل الأدب، مجالس اللذة والطرب، عفا الله عنا وعنه وإلى هذا أشار الباخرزي كما نقله صاحب الوفيات.
شيوخه منهم:
أبو منصور الأزهر (- 370) صاحب تهذيب اللغة، وأبو سليمان الخطّابي (- 388)، صاحب معالم السنن، وغريب الحديث، وروى عنه: عبد الواحد المليجي، وأبو بكر الأردنستاني.
اعتماد كتاب الغريبين في المعلم:
يكاد يكون الاعتماد في المعلم لغة على كتاب الغريبين للهروي فكلما عنَّ لفظ غريب في حديث رجع المازري إلى كتاب الغريبين وحينما تكون بسطة لغوية لم يهملها إذ ينقلها مضيفا إلى كتابه البسطة مما يدل على ملازمته له وعنايته به، وحتى إذا نقل عن غيره أبتدأ به. [5] الوفيات (ج 1 ص 95)؛ البغية (ج 1 ص 371) ط 2.