عناية علماء المغرب بصحيح مسلم
بلغت عناية علماء المغرب بالجامع الصحيح لمسلم بن الحجاج قمتها في العصور الذهبية للعلوم الإِسلامية. وظهرت أولاً هذه العناية بمسلم في أمرين:
أولهما: ما أبداه مَسْلَمة القرطبي من تفضيل صحيح مسلم على صحيح البخاري عكس ما عليه المشارقة من تفضيل البخاري عليه.
ثانيهما: ما صرفه الإِمام المازري في شرحه لصحيح مسلم.
تفضيل مسلم:
أبدى تفضيله مَسلمة بن القاسم القرطبي فإنه ذكر أن كتاب مسلم لم يَصنع أحد صنيعه. وذكر هذا التفضيل لمسلم أبو بكر محمد بن خَيْر في فهرست ما رواه عن شيوخه ونصه: وقال مسلمة بن القاسم في تاريخه: مسلم بن الحجاج النيسابوري جليل القدر ثقة من أئمة المحدثين له كتاب في الصحيح، ألفه ولم يضع أحد مثله [27].
ومسلمة بن القاسم هو أبو القاسم مسلمة بن القاسم بن إبراهيم، من [27] ص 102.