لأن ابن السكيت وصاحبه ابن قتيبة ذكرا أن الجَلُودي (بفتح الجيم) نسبة إلى جَلُود قرية بإفريقية، وقال غيرهما: إنها بالشام، وأما أبو أحمد هذا فليس منسوباً إليها بل منسوب لما تقدّم.
تلقيه:
سمع أبا بكر بن خزيمة، وشيخه إبراهيم بن محمد بن سفيان.
مذهبه:
كان يتمذهب بمذهب سفيان الثوري ...
وفاته:
توفي يوم الثلاثاء (24) من ذي الحجة سنة (368)، وهو ابن ثمانين سنة فيكون ميلاده سنة (288).
تصوفه:
قال الحاكم: كان أبو أحمد هذا الجُلودي شيخاً صالحاً زاهداً من كبار عباد الصوفية، صحب أكابر المشائخ من أهل الحقائق، وكان ينسخ الكتب، ويأكل من كد يده.
روايته لمسلم:
أفاد الحاكم ختم سماع صحيح مسلم بوفاته، وهو يروي عن ابن سفيان: وكلُّ من حدث بعد الجلودي عن ابن سفيان فليس بثقة.
والجلودي لا يروي عن مسلم مباشرة، وإنما يروي عنه بواسطة شيخه ابن سفيان.
وهو قد حدث عنه رواة منهم الفارسي، ومنهم الرازى، ومنهم السجزي.
وله روايتان نقلتا عنه، إحداهما مشرقية وهي التي ذكرها الإِمام النووي في شرحه لمسلم، والأخرى مغربية.
1 - الرواية المشرقية:
تبتدىء هذه الرواية بأبى إسحاق إبراهيم بن سفيان المروزي.
وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري. قال الإِمام النووي: الفقيه الزاهد، ونقل عن الحاكم أبي عبد الله بن البَيّع: سمعت محمد بن