responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة نویسنده : البيضاوي، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 283
الحنف , وهو الميل.
" ونسكي " عبادتي , وقيل: ديني , أي: هو خالص لوجه الله , لا أشرك فيه غيره.
" ومحياي ومماتي " أي: وحياتي وموتي له , هو خالقها ومدبرهما , لا تصرف لغيره فيهما , وقيل: معناه: طاعات الحياة والخيرات المضافة إلى الممات كالوصايا والتدبير , و (سبحان): اسم للتسبيح , ولا يستعمل إلا منصوبا على المصدر , ومعنى " سبحانك ": نزهتك تنزيها , وأصله: سبح في الأرض: إذا أبعد , و" لبيك ": مصدر مثنى ,من: ألب على كذا , أي: أقام , والمعنى: أدوم على طاعتك دواما بعد دوام , و" سعديك ": لا يكاد يستعمل إلا مع (لبيك) والمعنى: أساعدك بعد مساعدة.
" والخير كله بيديك " أي: الكل عندك كالشيء الموثوق به المقبوض عليه , يجري مجرى قضائك وقدرك , لا يدرك من غيرك ما لم تسبق به كلمتك.
" والشر ليس إليك " , أي: لا يتقرب به إليك , أو لا يضاف إليك , بل إلى ما اقترفته أيدي الناس من المعاصي , كقوله تعالى: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} [النساء: 79] أو: ليس إليك قضاؤه , فإنك لا تقضي الشر من حيث هو شر , بل لما يصحبه من الفوائد الراجحة , فالمقضي بالذات هو الخير , والشر داخل تحت القضاء , " أنا بك " أعتمد وألوذ إليك , أي: أتوجه وألتجيء , " تباركت ": تعظمت وتمجدت أوجبت بالبركة , وأصل الكلمة: للدوام والثبات , ومن ذلك: البركة , وبرك البعير , ولا تستعمل هذه اللفظة إلا لله

نام کتاب : تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة نویسنده : البيضاوي، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست