responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية نویسنده : السفيري، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 59
أما إذا لم يترتب على الكذب ضرر لأحد فهو من الصغائر القبيحة الفاحشة، وقد دل على تحريمه الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
قال الله تعالى: ?وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ? [الإسراء: 36] .
قال قتادة [1] : أي لا تقل رأيت وأنت لم تره، وسمعت ولم تسمعه، وعلمت ولم تعلم [2] .
وقال تعالى: ?مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ? [ق: 18] .
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً» [3] .
قال الغزالي رحمه الله: قال ابن عباس: «أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر» [4] .
وقال بشر بن الحارث (5)
: «من عامل الله بالصدق استوحش من الناس» [6] .

[1] هو: أبو الخطاب، قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي البصري، مفسر، حافظ، ضرير، أكمه، قال أحمد بن حنبل: قتادة أحفظ أهل البصرة، وكان مع علمه بالحديث إماما في العربية ومفردات اللغة، توفي سنة (118هـ) .
انظر: تذكرة الحفاظ (1/115) ، ووفيات الأعيان (1/427) .
[2] أورده ابن جرير في تفسيره (15/86) .
[3] أخرجه البخاري في صحيحه (5/2261، رقم 5743) ، ومسلم في صحيحه (4/2012، رقم 2607) ، وأبو يعلي في مسنده (9/71، رقم 5138) ، وابن حبان في صحيحه (1/508، رقم 273) ، والبيهقي في سننه الكبرى (10/243، رقم 20927) عن ابن مسعود.
[4] انظر: إحياء علوم الدين (4/387) .
(5) وهو المعروف بالحافي، واسمه: بشر بن الحارث بن علي بن عبد الرحمن المروزي، أبو نصر، المعروف بالحافي، ولد سنة: 150 هـ‌، وهو من كبار الصالحين، له في الزهد والورع أخبار، وهو من ثقات رجال الحديث، من أهل مرو سكن بغداد وتوفي بها سنة: 227هـ‌.
ومن فضائله أن المأمون قال: لم يبق في هذه الكورة أحد يُستحيى منه غير هذا الشيخ بشر بن الحارث.
[6] انظر: إحياء علوم الدين (4/387) .
نام کتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية نویسنده : السفيري، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست