responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية نویسنده : السفيري، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 155
والمفعول به» [1] .
وقد اختلف العلماء في حكم من عمل عمل قوم لوط.
فقال الإمام مالك كما نقله القرطبي عنه: يرجم سواء كان محصناً أو غير محصن، قال: وكذا يرجم المفعول به إذا كان محلتماً [2] .
وقال أبو حنيفة: يعذر المحصن وغيره [3] .
وقال الشافعي: يجد حد الزنا إن كان غير محصن، ويرجم إن كان محصناً [4] .
وقال ابن عباس: ينظر إلى أعلى بناء بالقرية فيلقى منه ثم يتبع بالحجارة [5] .
وقيل: يحرق بالنار.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلاً ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - بذلك فاستشار الصحابة رضي الله عنهم فكان علي أشدهم قولاً فيه فقال: ما فعل هذا إلا فعل أمة من الأمم، وقد علمتهم ما فعل الله بهم، أرى أن يحرق بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد بذلك فحرقه [6] .
وقال بعض السلف: إذا ركب الذكر الذكر عجت الأرض إلى الله، وهربت الملائكة إلى ربها، وشكت إليه عظيم ما رأت، وهرب الشيطان خوفاً من اللعنة أن تصيبه.
وأول من أظهر هذه الفاحشة للناس قوم لوط كما أشار الله إلى ذلك بقوله العزيز ?وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ

[1] أخرجه أبو داود في سننه (4/158، رقم 4462) ، والترمذي في سننه (4/57، رقم 1456) ، وابن ماجه في سننه (2/856، رقم 2561) ، والحاكم في المستدرك (4/395، رقم 8047) وقال: صحيح الإسناد، والبيهقي في السنن الكبرى (8/231، رقم 16796) ، وأحمد في مسنده (1/300، رقم 2732) ، وأبو يعلى في مسنده (4/348، رقم 2463) ، وعبد بن حميد في مسنده (1/200، رقم 575) ، والدارقطني في سننه (3/124) عن ابن عباس.
[2] انظر: تفسير القرطبي (7/243) .
[3] انظر: تفسير القرطبي (7/243) .
[4] انظر: تفسير القرطبي (7/243) .
[5] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4/357، رقم 5388) .
[6] أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (8/232) .
نام کتاب : شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية نویسنده : السفيري، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست