كتاب الله كتاب هو أكثر صوابًا من موطأ مالك، وهمَّ هارون الرشيد بأن يعلقه في الكعبة ويحمل الناس على ما فيه؛ فمنعه مالك لورعه، وقال: إن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تفرقوا في الأمصار واختلفوا, ولكلٍّ اجتهاد فاترك الناس وما أخذوا منهم، ويذكر أنه إذا جلس مجلسه لم ينطق بشيء حتى يقول: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العلم الحكيم.
ولد سنة ثلاث أو أربع أو خمس وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة، ودفن بالبقيع [1].
وصفوان بن سليم أبو الحارث، ويقال: أبو عبد الله، مولى حميد ابن عبد الرحمن بن عوف، سمع: عطاء بن يسار، وحميد بن عبد الرحمن.
روى عنه: مالك، وسفيان بن عيينة، والدراوردي، وغيرهم، مات سنة أربع وعشرين ومائة.
وعن ابن عيينة أنه قال: كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله تعالى [2].
وسعيد بن سلمة يقال له: المخزومي، من آل [[بن] [3] الأزرق، وعكس بعض الرواة الاسمين، فقال: سلمة بن سعيد، وبدل بعضهم فقال: عبد الله بن سعيد. [1] انظر "التاريخ الكبير" (7/ ترجمة 1323)، و"الجرح والتعديل" (8/ ترجمة 902)، و"التهذيب" (27/ ترجمته 5728). [2] انظر "التاريخ الكبير" (4/ الترجمة 1323)، و"الجرح والتعديل" (4/الترجمة 1858)، و"التهذيب" (13/ ترجمة 2282). [3] المثبت من مصادر التخريج.