وكان له حفظ ومعرفة بطرق الحديث وأسماء الرجال والتواريخ، وكان يسود "تاريخ الري" في أجزاء كبيرة وكثيرة ولم يتفق له نقله إلى البياض، وسمع من أهل بلده والغرباء.
وروى عنه: الحافظ أبو موسى المديني في بعض "أماليه" لقيته غير مرة وكثرت استفادتي من مكتوباته وتعاليقه.
وكانت ولادته سنة أربع وخمسمائة، وتوفي قريبًا من سنة تسعين وخمسمائة.
10 - مُحَمَّد بن أبي طالب أو ابن طالب بن ملكويه الضرير، أبو بكر المقرئ الجصاصي [1].
كان متعبدًا حسن الطريقة قنوعًا عالمًا بالقراءات، نحويًّا عن طرقها أقرأ الناس مدة طويلة.
سمع: الأستاذ الشافعي، وذا الفقار الحسيني، وإسماعيل المخلدي، وغيرهم.
توفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
11 - عبد العزيز بن الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي الحافظ، أبو بكر بن أسباط [2].
شيخ كان له هيبة ووقار وعبادة، فكان يحفظ طرفًا من الأمثال والأشعار ويوردها في محاوراته.
سمع: الأستاذ الشافعي، وغيره، وكان له إجازة أبي بكر الشيروي. [1] انظر "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 306). [2] انظر "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 190).