نام کتاب : شرح مسند الشافعي نویسنده : الرافعي، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 125
- صلى الله عليه وسلم - حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث، فقال أبو جهيم: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه السلام حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام.
وأخرجه مسلم [1] معلقًا فقال: وقال الليث بن سعد فذكره هكذا، فقيل لذلك: في إسناد الشافعي اختصار فإن الأعرج لم يسمعه من ابن الصمة؛ إنما سمعه من عمير عنه، لكن يحتمل أن يكون سمعه من عمير ومن ابن الصمة فروى تارة عن هذا وتارة عن هذا؛ ويؤيده أن موسى بن عقبة رواه عن الأعرج عن أبي جهيم من غير توسيط عمير كما هو في رواية الشافعي، وبتقدير أن يكون مرسلًا فإذا صح الحديث موصولًا صح الاحتجاج به.
وفي الباب عن أبي هريرة، وجابر.
واحتج الشافعي بالقصة على أن البول ينقض الوضوء، ولولا ذلك لما تيمم [2].
وقد روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لم يمنعني أن أرد عليك السلام إلا أني لم [أكن] [3] على طهر" [4].
(1) "صحيح مسلم" (369/ 114).
(2) "الأم" 1/ 44. [3] كلمة غير واضحة في "الأصل". والمثبت من مصادر التخريج. [4] أخرجه أبو داود (330)، والدارقطني (1/ 177 رقم 7) من طريق مُحَمَّد بن ثابت العبدي، عن نافع، عن ابن عمر بهذا اللفظ.
قال الزيلعي في "نصب الراية" (1/ 5): قال النووي في "الخلاصة": مُحَمَّد بن ثابت العبدي ليس بالقوي عند أكثر المحدثين، وقد أنكر عليه البخاري وغيره رفع هذا الحديث وقالوا: الصحيح أنه موقوف على ابن عمر.
لكن صح الشاهد من حديث المهاجر بن قنفذ -بنحوه- وفيه: "إني كرهت أن أذكر الله -عَزَّ وَجَلَّ- إلا على طهر". =
نام کتاب : شرح مسند الشافعي نویسنده : الرافعي، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 125