نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 272
و "مهيم" اسم فعل بمعنى: أخبر.
******
وفي "ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونًس بن مَتى" استعمال "أحد" في الإيجاب؛ لأن فيه معنى النفي، وذلك أنه بمعنى: لا أحَدَ أفضل من يونس.
والشيء قد يعطى حكم ما هو في معناه وإن اختلفا في اللفظ.
فمن ذلك قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ} [1453] فاجرى في دخول الباء على الخبر مجرى: أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على [1454] لأنه بمعناه.
ومن ايقاع "أحد" في الإيجاب المؤول بالنفي قولً الفرزدق ([1455]):
219 - ولو سئلت عني نَوار وأهلُها [1456] ... إذا أحد لم تنطق الشفتان
فأوقع "أحدًا" [1457] قبل النفي؛ لأنه بعده بالتأويل، كأنه قال: إذا لم ينطق منهم أحد.
******
وفي قوله "وأقرع بن حابس" بلا ألف ولام شاهد على أن ذا الألف واللام من [1453] الاحقاف 46/ 33. [1454] على: ساقط من ب د. [1455] ديوانه 2/ 870 برواية:
ولو سئلت عني النوارُ وقومها ... إذا لم توارِ الناجذ الشفتان
وفي اللسان "ظرب" 1/ 570 (ولو سألت ... ) ولا شاهد في البيت حينئذ. [1456] ب: تواروا أهلها. تحريف. [1457] ج: احد. تحريف.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 272