نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 269
بذلك من لزوم الذكر ما للعمدة. ومنه قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [1435].
فلولا "على غير الفطرة" [1436] و "لأنفسكم" لم يكن للكلام فائدة.
******
وفيه أيضا شاهد على إخلاء جواب "لو" المثبت من اللام. وهو مما يخفي [1437] على أكثر الناس مع أنه في مواضع من كتاْب الله تعالى، نحو {لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ} [1438] و {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ} [1439] و {أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} [1440].
******
وفي قوله "على غير الفطرة التي فطر الله محمداً - صلى الله عليه وسلم -، وجهان.
أحدهما- أن يكون الأصل: على غير الفطرة التي فطرها، والضمير ضمير الفطرهّ، ومنصوب نصب المصدرٍ، ثم حذف لكونه متصلًا منصوبا بفعل، كما تقول: عرفت العطية التي أعطيتها زيدا والملامة التي لمتها عمرًا، ثم تحذف فتقول: عرفت العطية [31و] التي أعطيت زيدًا [1441] والملامة التي لمت عمرًا.
والثاني- أن يكون الأصل: على غير الفطرة التي فطر الله عليها، ثم حذفت "على" والمجرور بها لتقدم مثلها قبل الموصول.
وفيه ضعف لعدم مباشرتها إياه، وعدم تعلقها بمثل ما تعلقت به في الصلة. [1435] الإسراء 7/ 17. [1436] هذه العبارة من تمام حديث حذيفة. [1437] ج: خفي. [1438] الأعراف 7/ 155. [1439] الأعراف 7/ 100. [1440] سورة يس 36/ 47. وتقدم الكلام على اخلاء جواب "لو" من اللام مفصلًا في البحث
المرقم 60. [1441] زيدًا. سقط من ج.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 269