نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 184
ومنها قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (ولم يختص قومًا دونَ من أحوج إليه) [859] كذا في بعض النسخ، وفي بعضها (من هو أحوج).
قلت: المشهور في "اختصّ" أن يكون موافقا ل "خص" في التعدي إلى مفعول، ويذلك جاء قوله تعالى {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [860] وقول عمر بن عبد العزيز "ولم يختص قومًا".
وقد يكون "اختص"، مطاوع "خص"، فلا يتعدَّى، كقولك: خصصتك بالشيء فاختصصت به.
*****
وقوله ([861]) " دون من أحوجُ إليه" أصله: دون [862] من هو أحوج إليه، فحذف العائد على الموصول، وهو مبتدأ مع كون الصلة غير مستطالة، وفيه ضعف، وهو مع ذلك مستعمل ومنه قراءة يحىَ بن يعمر {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [863] بالرفع، يريد [19ظ]، على الذي هوأحسن.
ومثله قول الشاعر ([864]):
140 - لم أر مثل الفتيان في غير [865] إل ... أيام ينسون ما عواقبُها
أراد: ما هو عواقبها. [859] في صحيح البخاري 4/ 111" ولم يختصْ قريبا دون من أحوج إليه). وفي نسخة "دون من
هوأحوج". ولم أقف على رواية "اختص قوما". ولعل ابن مالك راجع نسخة فيها ما ذكر. [860] سورة البقرة 2/ 105. [861] ج: قوله. بدون واو. تحريف. [862] دون: ساقطة من ج. وفي د: دون ما هو. تحريف. [863] الأنعام 4/ 156 وينظر المحتسب 1/ 234 .. [864] هو عدي بن زيد العبادي. ديوانه ص 45 والمحتسب 2/ 255 ومعجم شواهد العربية 1/ 51 [865] أ: غبن. وهي رواية في البيت.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 184