نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 183
ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنهم: (جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: من أفضل المسلمين) [855].
قلت: في هذا الحديث شاهد على أن "عد" قد توافق "ظن" في المعنى والعمل.
ف "ما" من قوله "ما تعدون أهل بدر" استفهامية في موضع نصب مفعول ثانٍ، و "أهل بدر" مفعول أول. وقدم المفعول الثاني لأنه مستفهم به. والاستفهام له صدر الكلام.
وإجراء "عد"، مجرى "ظن" معنى وعملًا مما أغافله أكثر النحويين. وهو كثير في كلام العرب. ومن شواهده قول الشاعر ([856]):
137 - فلا تعدد المولى شريكَك في الغنَى ... ولكنما المولى شريكُك في العُدم
ومثله ([857]):
138 - لا تعدُدِ المرءَ خِلًا قبلَ تجربة ... فرب ذي مَلَق في قلبه إحَن
ومثله ([858]):
139 - لا أعدَّ الاقتارَ عُدمًا ولكن ... فقدُ من قد فقدته الاعدامُ [855] من كلام رفاعة بن رافع الزرقي. ينظر: صحيح البخاري 5/ 103. [856] هو النعمان بن بشر الأنصاري. ديوانه ص 159 وعيون الأخبار، لابن قتيبة 3/ 97 وشرح ابن الناظم ص 75 ومعجم شواهد العربية 1/ 358. [857] لم أقف على البيت في كتاب. [858] قائل البيت أبو دؤاد الأيادي. شرح ابن الناظم ص 75 ومعجم شواهد العربية 1/ 357.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 183