responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 139
ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ومن [581] كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها) [582].
وقول أبي ذر رضي الله عنه (ولا والله لا أسالهم دُنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله [583]).
قلت: "دُنيا" في الأصل مؤنث [584] أدنى، وأدنى: أفعل تفضيل، وأفعل التفضيل إذا نكر لزم الإفراد والتذكير، وامتنع تأنيثه وتثنيته وجمعه.
ففي استعمال "دنيا" بتأنيث، مع كونه منكرًا، إشكال. فكان حقه أن لا يستعمل، كما لا يستعمل "قصوى" ولا"كبرى".
إلا أن "دنيا" خلعت عنها [585] الوصفية [586] غالبًا، واجريت مجرى ما لم يكن قط وصفًا مما وزنه فُعلى، ك "رُجعى" و"بهمى".
ومن وروده منكرًا مؤنثًا قول الفرزدق ([587]):
99 - لا تعجبنك دنيا أنت تاركها ... كم نالها من أناس ثم قد ذهبوا
ومما عومل معاملة "دنيا" في الجمع بن التنكير والتأنيث، والأصل أن لا يكون قول الشاعر ([588]):

[581] ب: من، بدون واو. تحريف.
[582] صحيح البخاري 1/ 22 وينظر أيضا 1/ 4و 5/ 71 و 4/ 7.
[583] صحيح البخاري 2/ 128.
[584] ج د: مؤنثه. تحريف.
[585] ج: عنه. تحريف.
[586] ب: الوضيفة. تحريف.
[587] ديوانه 1/ 96.
[588] هو بشامة بن حزم النهشلي. بنظر: شرح المفضل 6/ 100 - 101 ومعجم شواهد العربية
1/ 383.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست