responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري نویسنده : عبد السلام العامر    جلد : 1  صفحه : 31
مفتوحة ثمّ تحتانيّة ساكنة.
وحكى ابن بطّال [1] عن ابن سراج , أنّ السّبب في تخصيص المرأة بالذّكر أنّ العرب كانوا لا يزوّجون المولى العربيّة، ويراعون الكفاءة في النّسب، فلمّا جاء الإسلام سوّى بين المسلمين في مناكحتهم فهاجر كثير من النّاس إلى المدينة ليتزوّج بها من كان لا يصل إليها قبل ذلك. انتهى.
ويحتاج إلى نقلٍ ثابتٍ أنّ هذا المهاجر كان مولىً وكانت المرأة عربيّة، وليس ما نفاه عن العرب على إطلاقه , بل قد زوّج خلقٌ كثيرٌ منهم جماعةً من مواليهم وحلفائهم قبل الإسلام، وإطلاقه أنّ الإسلام أبطل الكفاءة في مقام المنع.
قوله: (فهجرته إلى ما هاجر إليه) يحتمل: أن يكون ذكره بالضّمير ليتناول ما ذكر من المرأة وغيرها , وإنّما أبرز الضّمير في الجملة التي قبلها لقصد الالتذاذ بذكر الله ورسوله وعظم شأنهما، بخلاف الدّنيا والمرأة فإنّ السّياق يشعر بالحثّ على الإعراض عنهما.
وقال الكرمانيّ: يحتمل: أن يكون قوله " إلى ما هاجر إليه " متعلقاً

[1] علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال أبو الحسن القرطبي , ويعرف أيضاً بابن اللجَّام. بالجيم المشددة , قال ابن بشكوال: كان من أهل العلم والمعرفة والفهم , مليح الخط , حسن الضبط , عني بالحديث العناية التامة , وشرحَ صحيحَ البخاري في عدة مجلدات , ورواه الناس عنه , وكان ينتحل الكلام على طريقة الأشعري. وتوفي سنة 449هـ. الوافي في الوفيات للصفدي (21/ 56).
نام کتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري نویسنده : عبد السلام العامر    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست