responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فيض الباري على صحيح البخاري نویسنده : الكشميري، محمد أنور شاه    جلد : 5  صفحه : 312
طريق نَظِيره. ولما كانت الآيةُ الأُولى مُركَّبةً من قَضَيَّتَين سالِبَتَيْن، دَعت الضرورةُ إلى مُوجَبة، للامتثال بها، فزاد فيها قَوْله: {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} وعيّن منه ما كان المرادُ، بخلاف الآية الثانية، فإِنَّ طرفًا منها إيجابيٌّ، وهو قوله: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ} فاكتفى به، فاقتصر فيها على النهي عن الإِفراط فقط. وبالجملةِ مُحصَّل الآيتينِ النهيُ عن غايةِ الجهر، وغاية الإِسرار، والأمُر باتخاذ سبيلٍ بين سبيلين في الصلوات الخَمْس، بما ناسب منها.
ثُم إنِّي عَدَلْت إلى هذا التفسيرِ لتخرج الآيةُ عن مسألةٍ مختَلَفٍ فيها، وهي وجوب الجَهْر في الجهرية، والإِسرار في السِّرِّية، فإِن الأئمة الأخر ذَهبوا إلى سُنِّيته. وإنْ كان المصلِّي منفرِدًا، ففيه خلافٌ بين الحنفيةِ أيضًا، ففي قَوْلٍ هو مُخيَّر، فهؤلاء جعلوا الجَهْرَ من خصائصِ الجماعة، فإِذا كانت المسألةُ حالها هذا، فسرت الآية بما سمعت، لئلا تدل على مطلوبيةِ الجَهْر، والإِسرار، وقد عَلِمت مِن قبل أنَّ عائشةَ حَمَلَتها على الدُّعاء، ولَعلَّه لذلك العسر الذي عَلِمته آنفًا، والله تعالى أعلم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

18 - سُورَةُ الكَهْفِ
وَقالَ مُجَاهِدٌ: {تَّقْرِضُهُمْ} [17] تَتْرُكُهُمْ. {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} [34] ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، وَقالَ غَيرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ. {بَاخِعٌ} [6] مُهْلِكٌ. {أَسِفًا} [6] نَدَمًا. {الْكَهْفِ} [9] الفَتْحُ في الجَبَلِ. {وَالرَّقِيمِ} [9] الكِتَابُ. {مَّرْقُومٌ} [المطففين: 20] مَكْتُوبٌ، مِنَ الرَّقْمِ. {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} [14] أَلهَمْنَاهُمْ صَبْرًا. {لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} [القصص: 10]، {شَطَطًا} [14] إِفرَاطًا. {الوَصِيد} [18] الفِنَاءُ، جَمْعُهُ: وَصَائِدُ وَوُصُدٌ. وَيُقَالُ الوَصيدُ البَابُ. {مُّؤْصَدَةٌ} [البلد: 20] مُطْبَقَةٌ، آصَدَ البَابَ وَأَوْصَدَ. {بَعَثْنَاهُمْ} [19] أَحْيَينَاهُمْ. {أَزْكَى} [19] أَكْثَرُ، وَيُقَالُ: أَحَلُّ، وَيُقَالُ: أَكْثَرُ رَيعًا. قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ} [33] لَمْ تَنْقُصْ.
وَقالَ سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَالرَّقِيمِ} اللَّوْحُ مِنْ رَصَاصٍ، كَتَبَ عامِلُهُمْ أَسمَاءَهُمْ، ثمَّ طَرَحَهُ في خِزَانَتِهِ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ فَنَامُوا.
وَقالَ غَيرُهُ: وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو، وَقالَ مُجَاهِدٌ: {مَوْئِلًا} [58] مَحْرِزًا. {لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} [101] لاَ يَعْقِلُونَ.

1 - باب قَوْلِهِ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]
4724 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى

نام کتاب : فيض الباري على صحيح البخاري نویسنده : الكشميري، محمد أنور شاه    جلد : 5  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست