responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 329
وَزفر بن الْهُذيْل وَمُحَمّد بن الْحسن الشَّيْبَانِيّ، وَالْحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي، وَإِلَى هَذَا ذهب غَالب المقلدة من الْحَنَفِيَّة، وَقَالَ بكر بن الْعَلَاء الْقشيرِي الْمَالِكِي: لَيْسَ لأحد أَن يجْتَهد) بعد الْمِائَتَيْنِ من الْهِجْرَة.
وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَ لأحد أَن يجْتَهد بعد الْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان الثَّوْريّ ووكيع ابْن الْجراح وَعبد الله بن الْمُبَارك.
وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَ لأحد أَن يجْتَهد بعد الشَّافِعِي.
وَقد ذكرنَا بعض هَذَا الْبَاطِل الْبَين، والإفك الصَّرِيح فِي رسالتنا الَّتِي سميناها (القَوْل الْمُفِيد فِي حكم التَّقْلِيد) .
وَهَؤُلَاء وَإِن كَانُوا خَارِجين عَن زمرة الْعلمَاء بِالْإِجْمَاع حَسْبَمَا نَقَلْنَاهُ فِيمَا تقدم؛ وَلَيْسوا مِمَّا يسْتَحق الِاشْتِغَال بِمَا قَالَه، وَتَطْوِيل الْكَلَام فِي الرَّد عَلَيْهِ لأَنهم فِي عداد أهل الْجَهْل لَا يرتفعون عَن طبقتهم بِمُجَرَّد حفظهم لرأي من قلدوه، لكِنهمْ لما طبقت بدعتهم أقطار الأَرْض وصاروا هم السوَاد الْأَعْظَم، وَكَانَ غَالب الْقُضَاة والمفتين مِنْهُم وَكَذَلِكَ سَائِر أهل المناصب، فَإِنَّهُم مشاركون لَهُم فِي الْجَهْل بِمَا شَرعه الله لِعِبَادِهِ، صَارُوا أهل الشَّوْكَة والصولة، وَلَيْسَ للعامة بَصِيرَة يعْرفُونَ بهَا أهل الْعلم وَأهل الْجَهْل ويميزون بَين مَنَازِلهمْ. وَغَايَة مَا عِنْدهم أَنهم ينظرُونَ إِلَى أهل المناصب وَإِلَى المتجملين بالثياب الرفيعة. فَإِن دققوا النّظر نظرُوا إِلَى المدرسين فِي الْعلم. وهم عِنْد هَذَا النّظر يرَوْنَ شيخ علم الرَّأْي قد اجْتمع عَلَيْهِ الْجمع الجم من المقلدة وَلَهُم صُرَاخ وعويل وجلبة وَقد استغرقوا، هم

نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست