responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 307
وَالتِّرْمِذِيّ. قَالَ: وَفِي هَؤُلَاءِ وَمثلهمْ قَالَ الله عز وَجل: {إِذْ تَبرأ الَّذين اتُّبَعُوا من الَّذين اتَّبَعُوا وَرَأَوا الْعَذَاب وتقطعت بهم الْأَسْبَاب. وَقَالَ الَّذين اتَّبَعُوا لَو أَن لنا كرة فنتبرأ مِنْهُم كَمَا تبرأوا منا كَذَلِك يُرِيهم الله أَعْمَالهم حسرات عَلَيْهِم} وَقَالَ تَعَالَى: {مَا هَذِه التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون قَالُوا وجدنَا آبَاءَنَا لَهَا عابدين} . وَقَالَ سُبْحَانَهُ: {إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} .
وَمثل هَذَا فِي الْقُرْآن كثير من ذمّ التَّقْلِيد. وَقد احْتج الْعلمَاء بِهَذِهِ الْآيَات على إبِْطَال التَّقْلِيد، وَلم يمنعهُم كفر أُولَئِكَ من الِاحْتِجَاج بهَا لِأَن التَّنْبِيه لم يَقع من جِهَة كفر أَحدهمَا وإيمان الآخر. وَإِنَّمَا وَقع التَّنْبِيه بَين المقلدين بِغَيْر حجَّة للمقلد، كَمَا لَو قلد رجلا فَكفر، وقلد آخر فأذنب، وقلد آخر فِي مَسْأَلَة فَأَخْطَأَ وَجههَا، كَانَ كل وَاحِد ملوما على التَّقْلِيد بِغَيْر حجَّة، لِأَن كل تَقْلِيد يشبه بعضه بَعْضًا، وَإِن اخْتلفت الآثام فِيهِ.
وَقَالَ عز وَجل: {وَمَا كَانَ الله ليضل قوما بعد إِذْ هدَاهُم حَتَّى يبين لَهُم مَا يَتَّقُونَ} . قَالَ " فَإِذا بَطل التَّقْلِيد بِكُل مَا ذكرنَا وَجب التَّسْلِيم

نام کتاب : قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست