نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 608
وقيل: عود رقيق الطرفين غليظ الوسط، وهو المسمى بالحذافة. وقيل: خشبة ثقيلة آخرها عصا محدود [رأسها] [1]، وقد لا تحدد [2].
وقد جزم علماؤنا بأن المعراض عود محدود، وربما جُعل في رأسه حديدة [3].
وقال ابن التين: المعراض: عصا في طرفها حديدة، يرمي الصائد بها الصيد، فما أصاب بحده، فهو ذكي، وما أصاب بغير حده، فهو وقيذ [4]، (الصيد) مفعول أرمي، (فأصيب) -بضم الهمزة- من أصاب؛ أي: أصيب الصيدَ، (فقال) - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رميت) الصيد (بالمعراض، فخزق، فكله)، وفي لفظ: "كُلْ ما خَزَقَ" [5]، وهو -بفتح الخاء المعجمة والزاي بعدها قاف-؛ أي: نفذ، يقال: سهم خازق؛ أي: نافذ، ويقال: بالسين المهملة بدل الزاي، وقيل: الخزق -بالزاي-، وقد تبدل سينًا: الخدش، ولا يثبت فيه.
فإن قيل بالراء، فهو أن يثبته [6].
وفي "المطالع": وخزق المعراض: ثنى اللحم وقطعه [7].
وحاصله: أن السهم وما في معناه إذا أصاب الصيد بحده، فجرحه، كانت تلك ذكاته [8]. [1] ما بين معكوفين سقط من "ب". [2] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (9/ 600). [3] انظر: "المغني" لابن قدامة (9/ 305). [4] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (9/ 600). [5] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (5160). [6] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (9/ 600)، وعنده: "يثقبه" بدل "يثبته". [7] وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 234). [8] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (9/ 600).
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 608