نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 587
فمسحَها، ثم أكلها، وقال: "يا عائشة! أَحْسِني جِوارَ نِعَمِ الله؛ فإنها ما نَفَرَتْ عن قومٍ فعادَتْ إليهم" [1].
وأما حديث أبي سكـ[ـيـ]ـنة، عند الطبراني [2]، وحديثُ عبدِ الله بنِ أم حَرام عند الطبراني أيضًا، والبزارِ مرفوعًا [3]: "أكرموا الخبزَ"، زاد أبو سكـ[ـيـ]ـنة: "فإن الله تعالى أكرمَهُ، فمن أكرمَ الخبزَ، أكرمه اللهُ"، زاد عبد الله: "فإن الله أنزله من بركات السماء، وسخّر له بركاتِ الأرض، ومن تتبع ما يسقط من السفرة، غفر له"، فأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من حديث أبي موسى، وبريدة، وعبد الله بن أم حرام، وأبي هريرة، وحكم عليه بالوضع [4]، وتعقبه السيوطي بأن الحاكم أخرجه من حديث عائشة -رضي الله عنها-، وصححه، وأقره الذهبي، والبيهقي في "الشعب" [5]، ومن حديث أبي سكـ[ـيـ]ـنة أخرجه الطبراني في "الكبير" [6].
وقال [ابن الديبع] [7] تلميذُ الحافظ السخاوي في كتابه "التمييز": حديث: "أكرموا الخبز" له طرق كلها ضعيفة مضطربة، وبعضُها أشدُّ من بعض في الضعف، قال: وقال شيخنا: لا يتهيأ الحكمُ عليه بالوضع، [1] رواه ابن ماجه (3353)، كتاب: الأطعمة، باب: النهي عن إلقاء الطعام، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (2/ 264). [2] رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 235). [3] رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (15). [4] انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 290 - 291). [5] رواه الحاكم في "المستدرك" (7145)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5869). [6] تقدم تخريجه قريبًا. وانظر: "اللآلىء المصنوعة" للسيوطي (2/ 213 - 217). [7] في الأصل: "الربيع"، والصواب ما أثبت.
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 587