نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 453
والمِسِّيك: رواه الأكثر -بكسر الميم وتشديد السين المهملة على المبالغة-، وقيل: بوزن شحيح [1].
قال في "النهاية": مسيك: بخيل يمسك ما في يده، ولا يعطيه أحدًا، وهو مثل البخيل وزنًا ومعنى.
وقال أبو موسى: إنه مِسِّيك -بالكسر والتشديد- بوزن الخِمِّير والسِّكِّير؛ أي: شديد الإمساك لماله، وهو من أبنية المبالغة.
قال: وقيل: المسيك: البخيل، إلا أن المحفوظ الأول [2] (إلا ما أخذتُ من ماله) الذي له عندي في بيتي وتحت يدي (بغير علمه)؛ أي: علم أبي سفيان.
وفي لفظ: إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم [3].
زاد الإمام الشافعي في روايته: سرًا [4].
فبإنضمام ما تأخذه بلا علمه إلى ما يعطيها إياه تحصل الكفاية لها ولولدها، (فهل عليَّ في ذلك)؛ أي: في أخذ تمام كفايتي وكفاية بنيّ من غير علم أبي سفيان (من جناح؟)؛ أي: من إثم وضيق.
وفي رواية الزهري: فهل عليَّ حرجٌ أن أطعم من الذي له عيالنا [5]؟ (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لها: (خذي). وفي رواية: "لا حرج عليك أن [1] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (9/ 508). [2] انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (4/ 332). [3] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (5049). [4] رواه الإمام الشافعي في "مسنده" (ص: 288). [5] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (2328، 3613، 5044، 6742)، وعند مسلم برقم (1714/ 9).
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 453