نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 373
عرض له، فأشغله عن إجرائه على لسانه [1].
(فطاف بِهِنَّ) كلِّهن في تلك الليلة (فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة) من بينهن (نصفَ إنسان)، وفي رواية: "جاءت بشق إنسان" [2]، وفي أخرى: "إلا واحدًا ساقطًا شِقُّه" [3]، وفي أخرى: "جاءت بشقِّ رجل" [4]، وقد حكى النقاش في "تفسيره": أن الشقَّ المذكور هو الجسدُ الذي أُلقي على كرسيه.
وفي قول غير واحد من المفسرين: أن المراد بالجسد المذكور: شيطان، وهو المعتمد، والنقاش صاحب مناكير [5].
(قال) أبو هريرة - رضي الله عنه -: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو قال) سليمانُ بنُ داود -عليه السلام- بعدَ مقالته التي قالها: (إن شاء الله، لم يحنث) المراد: أنه لو كان، يحصل له ما طلب، ولا يلزم من إخباره -عليه الصلاة والسلام- بذلك في حق سليمان في هذه القصة أن يقع ذلك لكل من استثنى في أمنيته، بل في الاستثناء رجوى الوقوع، وفي ترك الاستثناء خشية عدم الوقوع، وأما إخباره - صلى الله عليه وسلم - أن سليمان -عليه السلام- لو قال: إن شاء الله، لم يحنث [6]، (وكان) ذلك (دَرَكًا) -بفتحتين-، من [1] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (6/ 461). [2] رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (3317)، وتقدم تخريجه عند البخاري برقم (4944)، وعند مسلم برقم (1654/ 22)، وعندهما: "نصف إنسان". [3] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (3242)، وعنده: "ساقطًا أحد شقيه". [4] تقدم تخريجه عند البخارىِ برقم (2664، 6263)، وعند مسلم برقم (1654/ 25). [5] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (6/ 461). [6] المرجع السابق، الموضع نفسه.
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 373