نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 370
وثلاثين وخمس مئة لوفاة موسى -عليه السلام-، ابتدأ سليمان -عليه السلام- في عمارة بيت المقدس حسبما أوصاه به أبوه داود -عليه السلام-، وفرغ منه في الحادية عشرة من ملكه، فيكون الفراغ من عمارة بيت المقدس في أواخر سنة ست وأربعين وخمس مئة لوفاة موسى -عليه السلام-، وكان من هبوط آدم إلى ابتداء سليمان ببناء بيت المقدس أربعة آلاف وأربع مئة وأربع عشرة سنة، وبين عمارة بيت المقدس والهجرة الشريفة النبوية المحمدية -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام- ألف سنة كاملة، هكذا في تاريخ الحنبلي المسمى بـ "الأنس الجليل" [1]، والله أعلم.
(لأطوفن) هذا وما بعده مَقولُ سليمان -عليه السلام-، وفي رواية: "لأُطيفن" [2]، وهما لغتان، طاف بالشيء، وأطاف به: إذا دار حوله، وتكرر عليه، وهو هنا كناية عن الجماع، واللام في "لأطوفن" جواب القسم المقدر [3]، ولم أره إلا محذوف المقسم به في جميع الطرق.
(الليلةَ على سبعين امرأةً)، وفي رواية: على مئة امرأة [4]، وفي أخرى: تسعين [5].
قال في "الفتح": ومحصل الروايات: ستون، وسبعون، وتسعون، وتسع وتسعون، والجمع بينها: أن الستين حرائر، وما زاد عليهن كُنَّ سراري، أو بالعكس، وأما السبعون، فللمبالغة، وأما التسعون والمئة، [1] انظر: "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" لمجير الدين العليمي (1/ 120). [2] تقدم تخريجه عند مسلم برقم (1654/ 24). [3] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (6/ 460). [4] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (2664). [5] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (6263)، وعند مسلم برقم (1654/ 25).
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 370