نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 312
مما قال" رواه أبو داود، واللفظ له [1]، والطبراني بإسناد جيد نحوه، وزاد في آخره: "وليسَ بخارج" [2]، ورواه الحاكم مطوَّلًا ومختصرًا، وقال في كل منهما: صحيح الإسناد [3]، والرَّدْغَة -بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضًا وبالغين المعجمة-: هي الوَحَل، وردغة الخبال -بفتح الخاء المعجمة وبالباء الموحدة-: هي عصارة أهل النار وعرقُهم كما جاء مفسرًا في "صحيح مسلم" وغيره [4].
وفي "الطبراني" من حديث أبي الدرداء مرفوعًا: "أَيُّما رجلٍ حالت شفاعتُه دون حد من حدود الله، لم يزل في غضب الله حتى ينزع" [5]، ونحوه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - [6].
(ثم) بعد إنكار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسامة - رضي الله عنه - لشفاعته لإسقاط حد القطع (قام) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس خطيبًا؛ ليعرفهم حكمَ ذلك، ويحذرهم من غبه، (فخطب) الناسَ (فقال: إِنَّما أهلك)، وفي رواية: هلك (الذين من قبلكم) من بني إسرائيل: (أنهم كانوا) هذا -بفتح الهمزة- فاعلُ أهلك (إذا سرق فيهم الضعيف)؛ أي: الوضيعُ الذي لا عشيرة له ولا مَنَعَة و (أقاموا عليه الحد)؛ أي: قطعوه، (وإذا سرق فيهم الشريف)؛ أي: العالي [1] رواه أبو داود (3597)، كتاب: الأقضية، باب: فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها. [2] رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (13435). [3] رواه الحاكم في "المستدرك" (2222، 8157). [4] انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 137)، حديث رقم (3397). [5] رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (4/ 201 - "مجمع الزوائد" للهيثمي). [6] رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (8552). وانظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 138).
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 312