نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 269
وامرأة زنيا؟ فلم يكلمهم بكلمة حتى أتى بيتَ مِدْراسهم [1]؛ أي: وهو البيت الذي يقرأ فيه أهل الكتاب، ودرستُ الكتاب: قرأته، كما في "المطالع" [2]، وفي "القاموس" المِدراس: الموضعُ يُقرأ فيه القرآن، ومنه مِدراسُ اليهود [3]، انتهى.
(فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟).
وفي حديث أبي داود: فقام - صلى الله عليه وسلم - على الباب، فقال: "أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى! ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟ "، (فقالوا: نفضحهم)؛ أي: نفضح من زنى؛ أي: نظهر ذمه وعيبه، ونُسَخِّمهم، أي: نسوِّدُ وجوههم، (ويُجلدون) بالسوط.
وفي حديث أبي داود: يُحَمَّم؛ أي: يُسَوَّد وجهُه؛ من الحمم، وهو الفحم، ومنه: صاروا حممًا [4]، ويُجَبَّهُ، ويُجْلَد، وفي لفظ: التحميمُ والتجبية [5]، وهو -بفتح المثناة فوق مشددة، وسكون الجيم وكسر الموحدة فمثناة فهاء-، جاء تفسيره في الحديث: أنهما يُجلدان، وتُحمم وجوههما، ويُحملان على حمار، ويخالَفُ بين وجوههما، فيقابل أقفيتهما، ويُطاف بهما [6]. [1] في "ب": "مدارسهم"، وهو خطأ. والحديث رواه أبو داود (4450)، كتاب: الحدود، باب: رجم اليهوديين، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. [2] وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 256). [3] انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: 702)، (مادة: درس). [4] وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 21). [5] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (6433). [6] رواه ابن هشام في "السيرة" (3/ 102)، من طريق ابن إسحاق، عن الزهري، به، وقد جزم الحربي أن هذا التفسير من قول الزهري، كما نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" (12/ 129).
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 269