نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 170
نبت شعره، فقال أبو [القاتلة] [1]: إنه كاذب، والله ما استهل، الحديث [2] (الهذلي)، -منسوب إلى هُذَيل-.
(فقال): حَمَلُ بنُ النابغة: (يا رسول الله! كيف أغرم) -أي: التزم وأَدِي- (مَنْ)؛ أي: سقطًا، (لا شربَ ولا أكلَ)؛ أي: لا شرب ماء، ولا أكل زادًا، (ولا نطق)؛ أي: لا تكلم بصوت وحروف تُعرف بها المعاني، (ولا استهلَّ)؛ أي: صاح عند الولادة.
قال في "المطلع": استهل المولود: إذا صاح عند الولادة [3].
وقال القاضي عياض: استهل المولود: رفع صوته، فكل شيء رفع صوته فقد استهل، وبه سُمّي الهلال هلالًا، والإهلالُ بالحج: رفعُ الصوت بالتلبية [4].
(فمثل ذلك)؛ أي: حيث كان نحوه بهذه المثابة من عدم دخول جوفه ماء ولا زاد، ولا تكلم ولا رفع صوته بالصراخ (يُطَلُّ)؛ أي: يُهدر، وهو -بضم الياء المثناة تحت، وفتح الطاء المهملة فلام مشددة- يقال: طُلُّ دمه -بضم الطاء-، وأطل، وأطله الله، وأجاز الكسائي طَلَّ -بفتح الطاء- ومنه هذا الحديث [5]، ومنه: فسقطت ثنايا العاض، فطلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [6]. [1] في الأصل: "العالية" وهو خطأ، والصواب ما أثبت. [2] رواه أبو داود (4574)، كتاب: الديات، باب: دية الجنين، والنسائي (4828)، كتاب: القسامة، باب: صفة شبه العمد. [3] انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 307). [4] انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 269). [5] انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (3/ 136). [6] رواه النسائي (4764)، كتاب: القسامة، باب: الرجل يدفع عن نفسه، من حديث يعلى بن منية - رضي الله عنه -. إلا أن فيه: "فأطلها". =
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 170