نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 122
للعيني: يقال: رَضَضت الشيءَ رَضًّا، فهو رَضيض ومرضوض [1]، وقال ابن الأثير: الرضُّ: الدق الجريش [2]. قال العيني في رواية لمسلم: فرضخ رأسها بين حجرين [3]، وفي رواية أبي داود: رضخ رأسها بالحجارة [4]، وفي رواية الترمذي: فرضخ رأسها، وأخذ ما عليها من الحلي [5]، وقال: هذا الاختلاف في الألفاظ، لا في المعاني، فإن الرضخ والرض والرجم كله عبارة ها هنا عن الضرب بالحجارة، والرضخ -بالضاد والخاء المعجمتين- هو الدق والكسر، وهو المراد هنا، ويجيء بمعنى الشدخ [6].
قال الترمذي في روايته: فأدركت وبها رمق [7]، (فقيل) لها: (من فعل هذا بك)؟ أي: قال لها أهلُها ذلك، (فلان؟ فلان؟) بتقدير همزة الاستفهام كما هو في رواية البخاري [8]، فهو استفهام على سبيل الاستخبار [9]، فلم يزالوا يقولون لها مثل ذلك وهي غير موحية لأحد (حتى ذكر) لها (يهودي) لم يسمَّ، (فأومأت) لجارية (برأسها).
وقال ابن التين: صوابه فأومأت، وثلاثيه: ومأ [10]، وفي "المطالع" [1] انظر: "عمدة القاري" للعيني (12/ 253). [2] انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (2/ 229). [3] تقدم تخريجه عند مسلم برقم (16/ 1672)، لكن بلفظ: "ورضخ رأسها بالحجارة". [4] تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (4528). [5] تقدم تخريجه عند الترمذي برقم (1394). [6] انظر: "عمدة القاري" للعيني (12/ 253). [7] تقدم تخريجه عند الترمذي برقم (1394). [8] تقدم تخريجه عند البخاري برقم (2282، 2595، 6490). [9] انظر: "عمدة القاري" للعيني (12/ 253). [10] المرجع السابق، الموضع نفسه.
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 122