responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 41
ـ[سؤال]ـ: فإن قلت قد عرفنا القولين وعرفنا مدركهما فما هو الراجح عندك منهما.

ـ[جوابه]ـ: الراجح هو الوجه الأول الذي يجيز السؤال بذات النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- نظرا لمقامه العظيم عند ربه لوجهين، الأول: أن ذلك هو ظاهر اللفظ ولا موجب للتقدير ولا منافاة بين أن يكون في قوله أسالك وأتوجه إليك بنبيك وقوله إني توجهت بك قد سأل بذاته، وفي قوله اللهم شفعه في قد سأل قبول دعائه له وسؤاله - والثاني أنه لما كان جائزا السؤال من المخلوقين بما له من مقام عظيم عندهم فلا مانع من أن يسأل الله تعالى بنبيه بحسب مقامه العظيم عنده.

ـ[سؤال آخر]ـ: بعدما رجحت جواز التوسل بذاته -صلى الله عليه وآله وسلم - نظرا لمقامه العظيم عند الله تعالى، فهل يقاس عليه غيره من كل ذي مقام عند الله تعالى فيتوسل به أو يكون هذا مقصورا عليه؟

ـ[جوابه]ـ: القياس في باب العبادات ضعيف وإذا ارتكب هنا فلا يقاس عليه إلا كل ذي مقام محقق عند الله تعالى.

ـ[سؤال آخر]ـ: بعد ما عرفنا حكم سؤال الله تعالى بأهل المكانة عنده من مخلوقاته فهل الأفضل هو سؤاله بمخلوقاته أو سؤاله بأسمائه وصفاته وأعمال العبد في طاعاته؟

ـ[جوابه]ـ: الأفضل هو سؤاله تعالى بأسمائه وصفاته وأعمال العبد في أنواع طاعاته، وذلك لوجهين: الأول أن ذلك هو مقتضى النص القرآني الصريح القطعي في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ويشمل ذلك تسميته بها ونداءه بها. الوجه الثاني ما جاء في السنة العملية في أحاديث كثيرة ثابتة مستفيضة، كان سؤاله تعالى فيها كلها

نام کتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست