نام کتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 152
في الناس ويذكرهم به ولا يفتأ يقرع به أسماع الغافلين، ويفتح به أعين الجاهلين {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (1)
بُنَاة الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُوْرِ
مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
- 4 -
(إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ، فِيهَا تَصَاوِيرُ، لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْه ِوَآلِهِ وَسَلَّمَ-
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ»).
البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها.
...
كانوا شرار الخلق بسبب بنائهم المساجد على قبور صالحيهم واتخاذ الصور لهم، وكلاهما ذريعة الشرك والوثنية، وإن كان النصارى يقصدون التبرك بآثار الصالحين. ولا يقال أن هذا فيمن جمع بين البناء والتصوير، لأنه قد جاء لعنهم على البناء وحده، كما في الحديث المتقدم في جزء مضى، ولا يقال أن هذا لأنهم نصارى، لأن المقصود النهي عن مثل فعلهم هذا، والتحذير منه ببيان العقاب المترتب عليه، حتى لا يفعل المسلمون هذا الفعل فيترتب عليه عقابه.
فحذار أيها المسلم من فعل أهل الضلال ومشاكلة الأشرار ولا تغتر بكثرة الهالكين [2].
(1) ش: ج 2، م 9 - غرة شوال 1351ه - فيفري 1933م. [2] ش: ج 6، م 9 - غرة محرم 1352ه - ماي 1923م.
نام کتاب : مجالس التذكير من حديث البشير النذير نویسنده : ابن باديس، عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 152