نام کتاب : مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم جلد : 3 صفحه : 494
الْقِدحُ كذا جاء مفسّرًا في "صحيح مسلم"، وكذا قاله الأصمعيّ، وأما "البَصِيرة" فبفتح الباء الموحّدة، وكسر الصاد المهملة، وهو الشيء من الدم، أي لا يرى شيئًا من الدم يستدلّ به على إصابة الرَّمِيّة. [1].
وقال القرطبيّ رحمه الله: مقصود هذا التمثيل أن هذه الطائفة خرجت من دين الإسلام، ولم يتعلّق بها منه شيء، كما خرج هذا السهم من هذه الرميّة الّذي لشدّة النزع، وسُرْعة السهم سبق خروجه الدم، بحيث لا يتعلّق به شيء ظاهر، كما قال: "سَبَقَ الْفَرْثَ والدم. انتهى [2].
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثّانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (34/ 169) بهذا الإسناد فقط، وأخرجه (البخاريّ) في (4/ 243 و 6/ 244 و 8/ 47 و 9/ 21) وفي "خلق أفعال العباد" له (22) و (مسلم) في (3/ 112) (مالك) في "الموطّإ" (144) و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (18649) و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (15/ 315 - 316 و 322 و 329) و (أحمد) في "مسنده" (3/ 33 و 56 و 60 و 65) و (النَّسائيّ) في "فضائل القرآن" (124) و"التفسير" (240) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (6737) و (البيهقيّ) في "دلائل النبوّة" (6/ 427) و (البغويّ) في "شرح السنة" (2552 و 2553).
وأما فوائده، فقد تقدّمت، في شرح حديث عليّ -رضي الله عنه-، فراجعها تستفد، والله تعالى [1] راجع "شرح مسلم" 7/ 165، و"المصباح المنير" 2/ 483.
(2) "المفهم" 3/ 110.
نام کتاب : مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم جلد : 3 صفحه : 494