responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم    جلد : 3  صفحه : 43
القلب به، فهو حبيبٌ، ولذلك أثبت لأبي بكر، وعائشة، رضي الله عنهما أنهما أحبّ الناس إليه، ونفى عنهما الخلّة، وعلى هذا فالخلّة فوق المحبّة. وقد اختلف أرباب القلوب في ذلك، فذهب الجمهور إلى أن الخلّة أعلى؛ تمسّكًا بما ذكرناه، وهو متمسّكٌ قويٌّ ظاهرٌ. وذهب أبو بكر بن فُورَك إلى أن المحبّة أعلى، واستدلّ على ذلك بأن الاسم الخاصّ بمحمد -صلى الله عليه وسلم- الحبيب، وبإبراهيم الخليل، ودرجة نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- أرفع، فالمحبّة أرفع. وقد ذكر القاضي عياض هذه المسألة في "كتاب الشفا" [1]، واستوفى فيها البحث، فلتنظر هناك انتهى كلام القرطبيّ رحمه الله [2].
(قَالَ وَكِيع) بن الجرّاح الراوي عن الأعمش، مفسرًا للجملة الأخيرة (يَعْني) أي يقصد -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "صاحبكم" (نَفْسَهُ) -صلى الله عليه وسلم-، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- هذا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (11/ 93) بهذا السند فقط، وأخرجه (مسلم) في "كتاب الفضائل" (6126) و (الترمذيّ) في "المناقب" (3655) و (الطيالسيّ) في "مسنده" (314) و (عبد الرزاق) في "مصنفه" (20398) و (الحميديّ) في "مسنده" (113) و (ابن سعد) في "الطبقات" 3/ 176 و (ابن أبي شيبة) في "مصنفه" 12/ 5 و (أحمد) في "مسنده" [1]/ 377 و 389 و 408 و 412 و 433 و 434 و 437 و 439 و455 و 462. وفي "فضائل الصحابة" (155) و (156) و (157) و (158) و (159) و (160). و (النسائيّ)

[1] راجع "الشفا" 1/ 409 وما بعدها.
(2) "المفهم" 6/ 242 - 243 "كتاب النبوات".
نام کتاب : مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه نویسنده : الإتيوبي، محمد آدم    جلد : 3  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست