نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 482
في بعض الأحاديث لبعضهم: "بُرْدَا" [1] وهو خطأ هنا؛ لأن البرد من غير هاء ثوب من عصب اليمن، ووشيه يُتَرَدى به، وليس هذا موضع الرداء.
في حديث مانع [2] الزكاة: "كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ عَلَيْهِ" [3] كذا للسجزي، ولغيره: "كُلَّمَا رُدَّتْ" بدلًا من: "بَرَدَتْ" وهو تصحيف، والصواب: "بَرَدَتْ".
وفي حديث مقتل أبي جهل: "حَتَّى بَرَدَ" [4] كذا لهم، أي: مات، وعند السمرقندي: "حَتَّى بَرَكَ" [5] بالكاف، وهو أليق بمعنى الحديث، على تفسيرهم: "بَرَدَ": مات؛ لقوله بعدُ لابن مسعود ما قال، ولو كان ميتًا لم يكلمه، إلَّا أن يفسر: "بَرَدَ" بمعنى: سكن وفتر، فيصح، يقال: جدَّ في الأمر حتى برد، أي: فتر، وبرد النبيذ أي: سكن.
وفي باب ما كان يعطي المؤلفة قلوبهم: "فَرَأَيْتُ عُنُقَهُ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَثَّرَتْ فِيهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ" [6] كذا لكافتهم هنا، وعند الأصيلي: "الْبُرْدِ" وهو الصواب؛ لأنه قد قال في أول الحديث: "بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ" [5] فلا يسمى هذا رداء.
وقوله في باب: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}: "حَتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا الذِي يُتَبَرَّرُ فِيهِ" [7]، كذا للأصيلي والنَّسَفي وغيرهما، وعند الحموي [1] في جميع النسخ: (برد). [2] مكررة بـ (س). [3] مسلم (987) من حديث أبي هريرة. [4] البخاري (3962، 3963، 4020) من حديث أنس. [5] هو كذلك في مسلم (1800). [6] البخاري (3149) من حديث أنس بن مالك. [7] البخاري (4521) عن ابن عباس.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 482